• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مختارات الحج
علامة باركود

حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (2) إخلاص النية في الحج

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/11/2009 ميلادي - 21/11/1430 هجري

الزيارات: 16032

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

الحلقة الثانية
إخلاص النية في الحج

أيها المستمعون الكرام، حجاج بيت الله الحرام:
أهلاً بكم مع حلقة جديدة من برنامجكم (الحج وتزكية النفوس) نتأمل فيها تزكية النفوس من خلال إخلاص النية في الحج، ففي ذلك أثر عظيم على الحاج في حجه وبعده، ومن المعلوم أن الله - سبحانه وتعالى - أمر عباده بإخلاص العبادة له، كما في قوله - سبحانه -: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}.

كما حذر - سبحانه وتعالى - من الرياء، كما في قوله - سبحانه -: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً}؛ أي: لا يرائي بعمله بل يعمله خالصاً لوجه الله تعالى[1].

كما ذم المرائين في قوله: {فويل للمصلين. الذين هم عن صلاتهم ساهون . الذين هم يراءون. ويمنعون الماعون}.

كما حذر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرياء كما في (مسند الإمام أحمد) من حديث محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ))، قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمُ، اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً...))[2].

أخي المستمع الكريم:
إن الحج من الأعمال التي يدخلها الرياء من وجوه كثيرة، إما بكثرة النفقة، أو بجودة المركب وفخامته، أو بحسن المسكن وسعته في المشاعر، أو بكثرة الحاشية والأتباع، أو بكثرة الحج وتكراره، ولذا فعلى الحاج أن يحرص على إخلاص نيته لله - سبحانه وتعالى، وأن يحذر من الرياء والسمعة في حجه في شيء مما ذكر أو نحوه.

إن نبينا محمداً عليه الصلاة والسلام هو أتقى الناس لربه، وأخشاهم له وأكملهم زكاة لنفسه، وأحرص الناس على حجه، ومع ذلك فإنه - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من الرياء والسمعة في حجه، لما ورد في (سنن ابن ماجة) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: حج النبي - صلى الله عليه وسلم - على رحل رث، وقطيفة تساوي أربعة دراهم، أو لا تساوي، ثم قال: ((اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة))[3].

وكم للنية الخالصة في الحج من أثر عظيم في زكاة النفس وفلاحها، وهذا النفع العظيم يفوت على بعض الحجاج، إذا فوتوا الإخلاص في حجهم، وربما دخل الرياء في حج الإنسان من غير أن يشعر.

كان رجل من المتقدمين يحج ماشياً على قدميه كل عام فكان ليلة نائماً على فراشه فطلبت منه أمه شربة ماء، فصعب على نفسه القيام من فراشه لسقي أمه الماء، فتذكر حجه ماشياً كل عام، وأنه لا يشق عليه، فحاسب نفسه فرأى أنه لا يهونه عليه إلا رؤية الناس له، ومدحهم إياه، فعلم أنه كان مدخولاً؛ أي: مصاباً في الرياء بحجه ماشياً، وهو لم يعلم بذلك، إلا حينما تأمل حاله في عمل لا يراه فيه الناس شاق عليه وهو أهون من الحج ماشياً.

وقال بعض التابعين: رب محرم يقول: لبيك اللهم لبيك، فيقول الله: لا لبيك ولا سعديك، هذا مردود عليك. قيل له: لِمَ؟ قال: لعله اشترى ناقة بخمسمائة درهم، ورحلاً بمائتي درهم، ومفرشاً بكذا وكذا، ثم ركب ناقته ورجل رأسه ونظر في عطفيه، فذلك الذي يرد عليه، ومن هنا استحب للحاج أن يكون شعثاً أغبر، كما في حديث المباهاة يوم يباهي الله - عز وجل - ملائكته عشية عرفة، بأهل عرفة فيقول: ((انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا))[4].

قال رجل لابن عمر: ما أكثر الحجاج ! فقال ابن عمر: ما أقلهم.

وقال شريح: الحجاج قليل والركبان كثير، ما أكثر من يعمل الخير، ولكن ما أقل الذين يريدون وجهه.

أخي المستمع الكريم، أيها الحاج:
وفي جانب مهم من تزكية النفوس المتعلق بإخلاص النية في الحج تأمل قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة))، ومن أهم صفاته أن يكون خالصاً لله تعالى، فإذا وفق الحاج إلى الحج المبرور، كان أعظم زكاة لنفسه، بدليل أنه يجزى به الجنة، ولا يدخل الجنة إلا نفس زكية، وقد أخبر الله - سبحانه - عنها بقوله: {قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}.

أخي المستمع الكريم:
إن كنت ممن عزم على الحج أو ممن شرع فيه، فاجتهد وفقك الله في إخلاص نيتك لمولاك، تزكو بذلك نفسك، وتدرك فلاحها، واعلم أن الإخلاص ليس بالأمر الهين؛ بل هو مما يحتاج إلى مجاهدة النفس عليه.

قال أيوب: تخليص النيات على العمال، أشد عليهم من جميع الأعمال.

وقيل لسهيل: أي شيء أشد على النفس؟ قال: الإخلاص، إذ ليس لها فيه نصيب.

وقال بعضهم: إخلاص ساعة نجاة الأبد، ولكن الإخلاص عزيز[5].

واعلم أيضاً، أنه لا يتخلص العبد من الشيطان إلا بالإخلاص لله عز وجل، كما في قوله - سبحانه وتعالى - حكاية عن إبليس: {قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين}، وروي أن أحد الصالحين كان يقول لنفسه: يا نفس أخلصي تتخلصي.

أخي المستمع:
اعلم أن كل حظ من حظوظ الدنيا تستريح إليه النفس، ويميل إليه القلب قل أم كثر، إذا تطرق إلى العمل، تكدر به صفوه، وزال به إخلاصه، والإنسان مرتبط في حظوظه منغمس في شهواته، قلما ينفك فعل من أفعاله، وعبادة من عباداته عن حظوظ وأغراض عاجلة من هذا الجنس، فإن الإنسان الذي يغلب على نفسه حب الدنيا، والعلو، والرياسة، وغير ذلك من الأمور الدنيوية، فلا تسلم له عبادة من حج وصوم وصلاة، وغير ذلك إلا نادراً.

وإذا كان الأمر كذلك فإن علاجه في علاجه كسر حظوظ النفس، وقطع الطمع في الدنيا، والتجرد للآخرة، بحيث يغلب ذلك على قلبه، فإن ذاك يتيسر به الإخلاص، وكم من أعمال يتعب الإنسان فيها، ويظن أنها خالصة لوجه الله، ويكون فيها من المغرورين؛ لأنه لم يدرك وجه الآفة فيها.
ــــــــــــــــــــ
[1] تفسير ابن سعدي 5/88.
[2] المسند ، حديث رقم 33119 (ترقيم إحياء التراث).
[3] كتاب المناسك ، حديث رقم 2890.
[4] مسند الإمام أحمد.
[5] تزكية النفوس وتربيتها ، كما يقره علماء السلف ص 16.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مذكرات الحجيج
  • محاضرات إذاعية للأستاذ محمد عبد الرحمن الجديلي

مختارات من الشبكة

  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (13) تزكية النفس بعد الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (1) فضل الحج والحرص على تحقيقه(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (6) من آداب الحج(مقالة - ملفات خاصة)
  • "الحج والتزكية" حلقات إذاعية (1) فضل الحج والحرص على تحقيقه(مقالة - ملفات خاصة)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (4) الاستعداد للحج بالنفقة الطيبة والرفقة الصالحة(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (3) الاستعداد للحج بالعلم النافع(مقالة - ملفات خاصة)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (8) تزكية النفس في يوم عرفة(مقالة - ملفات خاصة)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (12) تحقيق التوحيد(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (11) إبراهيم عليه السلام وبناء البيت العتيق(مقالة - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • حلقات إذاعية "الحج والتزكية": (10) الذكر أيام التشريق(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب